
السعر 300 ج.م
ثورة المريدين
تسترجع رواية «ثورة المريدين» شخصية "المهدي بن تمرت"، لا لكتابة رواية تاريخية ولكن ليكون التاريخ ذريعة لفضاء الكتابة والتخييل. من هو المهدي؟ وما مواصفاته؟ تطرح الرواية الأسئلة في قالب تشويقي من خلال مسارين يتداخل فيها الحاضر بالماضي لعمل مقاربات على اللحظة الراهنة في العالم العربي كله، المسار الأول في الرواية خصص للكاتب والسيناريست والصحافي عبد المولى اليمُّوري، الذي كان منشغلا بجمع المادة العلمية لكتابة سيرة المهدي بن تومرت، والذي يعيش بين أمريكا وجنوب إسبانيا متنقلا إلى المغرب ومصر.
المسار الثاني ارتبط بشخصية المهدي بن تومرت. والتي اعتمد في رسم خطوطها العريضة على كتابات كل من البيدق وعبد الواحد المراكشي وابن القحطان وابن أبي زرع وابن خلكان، لاستنطاق مشروعه الفكري والسياسي في المغرب، مركزا على دهائه السياسي وبراعته التنظيمية وخبراته في التكتيك والمناورة، بالإضافة إلى خطابه المتفرد واعتناقه الصوفية التي مكنته من استمالة الجموع، وبناء دولته بدءا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانتهاء باستثمار الرمزي الديني. وسرعان ما تتشابك خيوط الماضي مع الحاضر في الرواية لدرجة تلاشي الزمن التاريخي وذوبانه في ميدان التحرير حين تتطابق ملامح سياسيي الأمس مع فئة من فاعلي اليوم في العديد من مشاهد الواقع المعاصر.
د. سعيد بنسعيد العلوي، أستاذ فخري بجامعة محمد الخامس وعميد سابق بكلية الآداب فيها، له مؤلفات عديدة في الفلسفة السياسية وفي الفكر الغربي والفكر الإسلامي. صدرت له خمس روايات (مسك الليل، والخديعة، وسبع ليال وثمانية أيام، وحبس قارة ومجهول الحال).