
السعر 300 ج.م
التطور وتاريخ الأديان
لا زالت الأديان ومذاهبها المختلفة تهيمن على نظرة أغلب البشر إلى الكون ومصائرهم، وتشكل توجهاتهم الفكرية، وتسيطر على علاقتهم بالآخرين. وفي هذا الكتاب يكشف لنا د. فكري أندراوس، وهو المدقق الدؤوب في تاريخ الأديان، عن حقائق مذهلة تتعلق بظهور الأديان وتطورها عبر ملايين السنين، منذ إنسان الكهف إلى ظهور الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية. يرتكز أندراوس في كشفه هذا على قاعدة علمية رصينة، محورها نظرية داروين عن النشوء والتطور، وهو بذلك يوضح كيف ساهم التطور البيولوجي في انتخاب جينات تحبذ الإيمان بقوى علوية، وكيف بزغت الأديان وتباينت وتشعبت من خلال التطور الثقافي للحضارات القديمة.
"التطور وتاريخ الأديان" كتاب مهم يضاف إلى الرصيد المتميز لأندراوس في كشف المستور والنقد الموضوعي لظاهرة من أهم الظواهر البشرية. ينحاز فيه بجسارة وإقدام إلى الأبحاث العلمية الحديثة التي تفسر الأصول الذهنية للروحانيات والإيمان والتدين، وتفند التفاسير والمعتقدات التي تقاعست عن مواكبة العصر.
وقد يتفق القارئ أو يختلف مع بعض أو كل مما جاء فيه، لكن من المؤكد أنه كتاب جدير بالقراءة أيَّما جدارة، لأنه ينطلق من مشروع هو الغاية في الطموح -تحليل تاريخ الأديان من منظور التطور- وفي هذا المجال لا بد أن نعي أنه كلما اتسع حجم ما نعلم ازداد وعيُنا باتساع حجم ما لا نعلم، أو كما قال بتاح حتب قبل 4500 سنة: "المعرفة البشرية لن تكتمل أبدًا".
د. فكري أندراوس:
تخرج في جامعة الإسكندرية عام 1963 وعمل في وزارة الزراعة حتى عام 1969. هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970 وحصل على الدكتوراه في الكيمياء التحليلية عام 1977. عمل في وكالة الفضاء الأمريكية NASA وفي عدد من الشركات الصناعية الأمريكية. وقد نشر أندراوس كثيرًا من المقالات في الدوريات العلمية المتخصصة، كما نشر عديدًا من المقالات في الصحف والمجلات المصرية. وصدرت له عديد من الكتب، من ضمنها: "المسلمون والأقباط في التاريخ"، و"الإنجيل العبري في مصر القديمة"، و"مكتبة نجع حمادي ومسيرة المسيحية".